عبد الغني الشيخ


عبد الغني الشيخ …الملحن والمونولوجست

المقال من إعداد المؤرخ الموسيقي أحمد بوبس

       يعتبر عبد الغني الشيخ أحد رواد كتابة وتلحين المونولوغ الساخر والأغنية الشعبية وبشكل خاص البدوية ، إضافة إلى ممارسته لبعض الفنون الأخرى كالغناء والتمثيل .

الولادة والنشأة

ولد عام 1905 في حي قصر حجاج بدمشق ، واسمه الحقيقي عبد الغني شيخ الأرض . أراد والده أن ينشئه نشأة دينية فألحقه بالكتاب ليتعلم القرآن الكريم ،لكن حبه للموسيقا والغناء جعله ينصرف إليهما ، فكان يتردد على دكان لحام في الحي اسمه ياسين الحمصي ، يستمع إلى عزفه على العود ، ويتعلم منه الأغنيات التراثية القديمة ويرافقه في الحفلات والأفراح التي يحييها ليلاً . فتعلم منه العزف على العود ، وحفظ الموشحات والأدوار التي كانت شائعة في تلك الأيام .وفي سن الخامسة عشرة من عمره بدأ يغني القدود والموشحات في الحفلات . وتتلمذ على يد الموسيقي صبحي سعيد ، فتعلم على يديه المقامات والسلم الموسيقي والايقاعات ، لتكتمل بذلك معارفه الموسيقية ، ويضع قدميه بثبات في عالم الموسيقا الرحب .

البدايات

بعد اكتمال تعليمه الموسيقي بدأت انطلاقته في مجال التلحين .وسعى منذ بدايته أن تكون ألحانه نابعة من البيئة . فكان يتجول في الأسواق بين الباعة ، يستمع إلى مناداتهم على بضائعهم . وظهر مبكراً ولعه بالمونولوغ الناقد الساخر . فعمل على تطويره وإغنائه بالمضمون والموسيقا . وأول لحن له كان في المونولوغ ، حين كتب ولحن وغنى مونولوغ (عمي يابياع الخس الله هالدايم) . وفي منتصف العشرينات من القرن العشرين تعرف على سلامة الأغواني ، فشكل الاثنان ثنائياً فنياً يقدم المونولوجات الناقدة ، فحققا شهرة واسعة . وزارا العديد من الدول العربية ، ولاسيما فلسطين حيث قدما مونولوغاتهم عبر إذاعتها . واستمر الثنائي لمدة سنة ثم افترقا .

       بعد انفراط عقد الثنائي تابع عبد الغني الشيخ نشاطه لوحده . فعمل على تطوير المونولوغ الناقد ولحن الكثير من المونولوغات الاجتماعية والسياسية باسلوب ساخر . وكان يشرك معه في غناء المونولوغات ابنيه راشد وعبد الستار

إلى العراق

كتب عبد الغني الشيخ ولحن وغنى العديد من المونولوغات التي هاجم فيها الاستعمار الفرنسي ومنها مونولوغ( حلّي يافرنسا حلّي عن سورية وتخلّي) . فحكم عليه الفرنسيون بالاعدام ، وكان يقدم عروضه الفنية في حلب مع فرقته التي كانت تضم عبد اللطيف فتحي وحسن حمدان وولديه راشد وعبد الستار، فاضطر إلى الهرب إلى الموصل مصطحباً ولديه ، وعمل في الموصل فترة ثم انتقل إلى بغداد حيث أقام فيها لمدة أربع سنوات ، وكان ذلك في عقد الثلاثينات من القرن العشرين . وهناك قام بالعديد من النشاطات الفنية ، وأقام الكثير من الحفلات التي قدم فيها أغنياته ومونولوغاته التي أدهشت الجمهور العراقي . ولحن لعدد من المطربات العراقيات . ومن أشهر ألحانه هناك أغنية ( يم العبايا) وغنتها لميعة توفيق.

ولهذه الأغنية حكاية . ففي أحد الأيام حضر محافظ بغداد حفلة له ، وفي نهاية الحفلة سأله المحافظ :

– ماذا أعجبك في العراق ؟

 فأجابه الشيخ :

– لباس المرأة الذي يدل على الاحتشام .

فقال له المحافظ :

– ألم يوحي لك هذا اللباس بأغنية ؟

       هذا السؤال حرض عبد الغني الشيخ ، فوضع كلمات أغنية (يم العباية) وقام بتلحينها ، وأعطاها للمطربة العراقية لميعة توفيق التي غنتها في حفلة أمام محافظ بغداد الذي استحوذت الأغنية على اعجابه . ليعود بعد ذلك إلى دمشق بعد العفو عنه بمناسبة معاهدة 1936 .

                              

                               مع سهام رفقي

شكل عبد الغني الشيخ العديد من الفرق الاستعراضية ضمت العديد من الفنانين منهم عبد اللطيف فتحي وصبحي الطرابلسي ومحمد علي عبده والمطربة المصرية زكية التي تزوجها ، وقدم معها ثلاث حواريات غنائية اجتماعية من كلماته وتلحينه وهي (مصيبة من الصايب) و(وطي صوتك) و(ماترد عليّ) . كما عمل مع فرقة ناديا العريس التي كانت تضم نحو مئة فنان، وقدمت عروضها على مسرح مقهى الرشيد بدمشق . وتعاون مع المطربة سهام رفقي فلحن لها مجموعة من الأغنيات التي قدمتها مع فرقتها الاستعراضية ، وكانت تقدم عروضها على مسرح سينما سنترال في زقاق رامي بدمشق . ومما لحنه لها ( ياويل اللي مايخاف ربه) و(أنا ماني رايدة ) و(لومك يالايم مايفيد ) و(ليش ياولفي ماتخاف الله) ، كما أعادت غناء (يم العباية) التي كان قد لحنها للمطربة العراقية لميعة توفيق .

في القاهرة

       قام عبدالغني الشيخ بزيارات عديدة إلى بيروت ، حيث قام بالعديد من النشطات الفنية . وفي إحدى زياراته عام 1945 سمع الموسيقار محمد عبد الوهاب عدة أغنيات من سهام رفقي مثل (يم العبايا ) و(أبو الزلف ياروح) و(اني ماني رايدة)، فأعجب بها وأراد التعرف على ملحنها . وعندما تعرف على عبد الغني الشيخ دعاه لزيارة القاهرة من أجل تسجيل بعض الاسطوانات من ألحانه بصوت سهام رفقي لحساب شركته .

وفي نفس العام سافر عبد الغني الشيخ إلى القاهرة مع سهام رفقي، واستمرت علاقته بالقاهرة في زيارات كثيرة لمدة ثلاث سنوات . فسجلت سهام رفقي لإذاعة القاهرة أغنياتها التي لحنها لها عبد الغني الشيخ ، كما لحن العديد من الأغنيات لبعض الأفلام المصرية . ومن ألحانه وكلماته في القاهرة النشيد الوطني (بكرة التار) للمطرب كارم محمود ، وكان يذاع بكثرة من إذاعتي صوت العرب والقاهرة وإذاعة دمشق . ويقول مطلعه :

بكرة التار التار بكره

بكره التار التار

من عدو الدار بكره

بكره التار التار

بكره النار النار بكره

بكره النار النار

يمحو الاستعمار بكره

بكره النار النار

  وكتب ولحن نشيدا ( أمجاد ياعرب أمجاد) الذي اتخذته إذاعة صوت العرب شعاراً لها عند افتتاحها مطلع الخمسينات من القرن العشرين. كما كتب ولحن نشيد وطني يؤكد على أن العرب إخوة في العقيدة والمبادئ والأفراح والشدائد ، يقول مطلعه :

    أخي في العروبة            أخي في الحياة

    أخي في المبادئ             أخي في الخطوب

    أخي في العوايد                    أخي في الصلاة

   أخي في النوائب                     أخي في الحروب

وخلال وجوده في القاهرة لحن لاسماعيل يس عدد من المونولوغات الفكاهية منها مونولوغ (الستات) ، تحدث فيه عما تفعله الحسناوات بالشباب الذين يجرون وراءهم ويقعون في حبائلهم . وكان اسماعيل يس في بداياته يقدم المونولوغات الضاحكة ، وحقق بهذا المونولوغ شهرة واسعة.

  كما لحن للمطربة الكفيفة شافية أحمد عدة أغنيات منها (زين الملاح حبي) .كما كتب ولحن العديد من الأغنيات للأفلام البدوية التي  كانت تضطلع ببطولتها الممثلة كوكا ويخرجها لها نيازي مصطفى . وكانت كوكا تقدم الأغنيات في الأفلام بطريقة الدوبلاج ، أما الغناء الحقيقي فهو للمطربة الكفيفة شافية أحمد . كما وضع كلمات أغنية (لحن الأجمال) التي لحنها وغناها محمد الكحلاوي في فيلم (أحكام العرب) ، ويقول مطلعها :

      ياراكب الأجمال جود             قـل لي  رايح  فـين

      ليـه  والوليف مـعّود             راح ماشافته العين

مونولوغات اجتماعية ووطنية

احتل المونولوغ الناقد بشقيه الاجتماعي والوطني مساحة واسعة من ألحان عبد الغني الشيخ . ففي المجال الاجتماعي كتب ولحن الكثير من المونولوغات التي انتقد فيها العيوب والمثالب الاجتماعية . ومن مونولوغاته الاجتماعية الناقدة (بنت اليوم اسم الله عليها) الذي غناه بصوته ، يقول مطلعه :

بنت اليوم اسم الله عليها

ماخلّت للشبان دور

عم تطلب وظيفة

وعاملة محامي ودكتور

ومونولوغ (حارق قلبي كتير الغلبة) الذي غناه بصوته أيضاً ، ينتقد فيه السلوكيات السيئة لبعض الناس. ومن مونولوغاته الناقدة مونولوغ يقول:

ياحمام الدوح

ياطاير بالهوا

تعال جنبي أنوح

أنا وانت سوا

       وجميع هذه المونولوغات سجلها بصوته على اسطوانات شركة سودووا الوطنية لتوفيق صناديقي . ومن مونولوغاته التي كتبها ولحنها وغناها بصوته أيضاً مونولوغ ( نحنا بعصر التمدن) الذي هاجم فيه مظاهر التمدن المزيفة التي سيطرت على العالم والتي هي في حقيقتها تدمير لانسانية الانسان وللبيئة . ومما يقوله المونولوغ :

نحنا بعصر التمدن

رزق الله ع الهمجية

في القرون الوسطى كان

فارس لفارس بالميدان

بيتحاربو شهرين زمان

بالرمح والسيف اليمان

أما اليوم يارحمن يارحيم

قنبله واحده يااخوان

بتروح عشر بلدان

وألوف من بني البشر

وقال نحنا بعصر التمدن

رزق الله ع الهمجية

  وفي الجانب الوطني كان عبد الغني الشيخ وطنياً بضميره ومشاعره ، فكتب ولحن وغنى العديد من المونولوغات التي هاجم فيها المستعمر الفرنسي لسورية ، وبسببها حكمت عليه سلطات الاستعمار بالاعدام ، لكنه نجا منه بالهروب إلى بغداد ، ومن أشهرها مونولوغ يقول مطلعه :

                           حلّي يافرنسا حلّي

عن سورية وتخلي

لاتهدّي بأرض لبنان

على مرسيليا ولّي

        ومن مونولوغاته الوطنية الجميلة ( بلا معاهدات) الذي أظهر فيه وعياً سياسياً جلياً في فهمه لحقيقة الدول الاستعمارية ونظرتها إلى الشعوب الأخرى وسياستها القائمة على الخداع ونقض المواثيق . فتحدث فيه عن كيفية تحالفت الدول الغربية وخاصة بريطانيا وفرنسا مع الشريف حسين ضد الدولة التركية ، وبعدما تحققت أهدافهم بكسر تركيا واخراجها من الوطن العربي ، نقضوا عهودهم له باعطاء الوطن العربي استقلاله  . فنفوا الشريف حسين وتقاسموا احتلال الوطن العربي باتفاقية سايكس بيكو المشؤومة.

       وبعد استقلال سورية وجلاء المستعمر عنها ، كتب عبد الغني الشيخ العديد من المونولوغات الوطنية ، غنى بعضها بصوته ، وأعطى البعض الآخر لمطربات . فبعد استقلال سورية أدرك عبد الغني الشيخ ان هذا الاستقلال لايمكن أن يصونه ويحميه إلا جيش قوي قادر على صد أي عدوان ومدارس تصنع العلماء ومعامل تدعم الاقتصاد الوطني . فكتب ولحن مونولوغاً حمل عنوان ( القوة القوة ) وسجله في إذاعة دمشق بصوت الثنائي عائدة ونوال ، وهو مونولوغ طويل ، يؤكد فيه أن الاستقلال بحاجة إلى العمل والجهد الدائم في الصناعة والزراعة والتعليم   . ومما يقوله المونولوغ :

مارح جامل الشعب الكامل

بدّه معامل بدهّ رجال

جيشو الحارس يبني مدارس

تنشي فوارس من الأطفال

وعندو فنونو وفاتحه عيونو

وقوه تصون الاستقلال

يوم الطارق تلقى بيارق

تحتها بيارق للأبطال

شرع القوة..بحكم القوة

نصون بنود الاستقلال

       ومن المونولوغات الوطنية التي كتبها ولحنها (ياأبناء العرب) الذي قدمه ضم عروضه المسرحية مع فرقته . فكان أعضاء الفرقة يصعدون على المسرح يحملون أعلام الدول العربية . ويتناوب المطربون على غناء مقاطع المونولوغ الذي يقول في أحد مقاطعه :

ياأهل الحميّة هبوا للطلب

بقلوب قوية يوم الاتحاد

فلنهتف جميعاً وننادي

لتحيا الأمة العربية

في سبعين مليون

كلهم عربان

وقلوبهم مليانه تقوى مع إيمان

وحدوا الصفوف لنحفظ الكيان

وقدم عبد الغني الشيخ هذا المونولوغ في الخمسينات من القرن العشرين ، وواضح من سياق الكلام أن عدد أبناء الأمة العربية وقتها كان سبعين مليوناً . ومن مونولوغاته الوطنية الجميلة ( هيا هيا) غناء المجموعة . وقد بنى لحنه على مطلع أغنية (ليّا وليّا) الفولوكلورية ، كما يتضح من المطلعه الذي يقول :

ليّا وليّا يابنيا

ياعاشقين الحرية

ياسوري بالأصل أرضك

عنوان النهضة الوطنية

       في عام 1957 بدأت دول حلف بغداد الضغط على سورية من أجل ادخالها إلى الحلف بالمؤامرات والوعيد والتهديد تارة والترغيب بالدولار تارة أخرى . لكن سورية ظلت صامدة محافظة على انتمائها العربي  وعلى استقلالها وحيادها بين الكتلتين الشرقية والغربية . وعبد الغني الشيخ كان حاضراً في معركة الصمود هذه من خلال مونولوغ (مؤامرات ومناورات ) الذي لحنه وغناه عبر أثير إذاعة دمشق . ونشرت نصه مجلة الإذاعة السورية في عددها رقم / 100 / وتاريخ 29 / 2 / 1957 .

 

عبد الغني الشيخ وفلسطين

       زار عبد الغني الشيخ فلسطين مرات عديدة وعمل في إذاعتها ، ولحن لعدد من المطربين فيها . وعندما وقعت نكبة فلسطين ، كان أول الفنانين العرب الذين هزتهم النكبة الفلسطينية . فمع تصاعد الهجمات للعصابات الصهيونية على الشعب الفلسطيني ، وما رافقها من جرائم ومجازر ، كتب الفنان الشـيخ كلمات أغنية عنوانها (يافلسطين جينالك) وقام بتلحينها. وكلمات الأغنية تمتلئ بالنخوة والحمية العربيتين ، داعية العرب ليهبوا إلى نجدة فلسطين . والأغنية  على شكل اهزوجة قصيرة مؤلفة من مقطعين فقط ، تقول كلماتها :

يا فلســطين..  جـينالك

جينا  وجينالك  جينالك

كلـنا   رجالك  جـينالك

لنشيل  حمالك  جينالك

                              *****

حواليكي رجال تحميكي

بالـروح  والمال تفديكي

وتصـون مجـد  العروبة

وتهلك كل مين يعاديكي

       واختار عبد الغني الشيخ المطربة سهام رفقي لتغني اللحن . وهي المطربة المفضلة عنده . لكن سهام رفقي كانت مقيمة في بيروت ، وتعاني من مشاكل مع زوجها رفقي الأفيوني ، ووصل الأمر بينهما إلى أروقة المحاكم ، وبالتالي كان من المتعذر حضورها إلى دمشق لتسجيل الأغنية في إذاعتها . فسافر عبد الغني الشيخ إلى بيروت لتسجيل الأغنية بصوت سهام رفقي في إذاعة بيروت. وأذيعت من إذاعتي دمشق وبيروت في الخامس عشر من أيار 1948 ، وهو اليوم الذي كان مقرراً فيه أن تنطلق الجيوش العربية لتحرير مااغتصبه الصهاينة من أرض فلسطين . وبعدها بفترة تم إعادة تسجيل الأغنية بشكل أفضل في إذاعة دمشق .والأغنية نالت شهرة كبيرة ، وتحول مطلعها إلى هتافات تردد في المظاهرات التي كانت تقوم في دمشق والعواصم العربية الأخرى مطالبة الحكام العرب بالتحرك لإنقاذ فلسطين من أيدي الصهاينة .

       ولم يكتف عبد الغني الشيخ بهذه الأغنية ، بل كتب ولحن أغنية أخرى عن فلسطين عنوانها( قلبي حزين يافلسطين) غناها بصوته . يقول مطلعها:

قلبي حزين على فلسطين

قول ياساتر قول يامعين

       ومما تقوله كلماتها مقطع يسخر فيه من جرائم الصهاينة وتخاذل الحكام العرب :

مرحرمرحى قتلى وجرحى

مرحى  حرحى  بالمـلايين

قتلى  وجرحى  لفلسـطين

ألحان ومطربون

تنتمي معظم ألحان عبد الغني الشيخ من الأغنيات إلى الون الشعبي والبدوي بشكل خاص .ومعظم كلماتها من كتابته ، وعدد قليل منها لشعراء آخرين ووضع خلال مسيرته الفنية المئات من الألحان التي غناها مطربات ومطربين سوريين وعرب . وأجملها ماغنته سهام رفقي وتحدثنا عنه ، ويزيد عدد ألحانه لها عن ثلاثين أغنية . ولحن للمطربة كروان الكثير من الأغنيات . وكان قد تعرف عليها في بداياتها مطلع الخمسينات من القرن العشرين ، وأعطاها أغنية من تلحينه يقول مطلعها :

وحد ربك قوم قوم

صحّي قلبك قوم قوم

قوم ياحبيبي قوم

 وأتبعها بمجموعة من الأغنيات منها(يابو عبود علامك) و(مابدي اشرح لك حبي) و(ياساحر قلبي) . ولحن للمطرب ياسين محمود ثماني أغنيات من  أشهرها (قابلنا المحبوب وجينا) و(ماريد الغير ماريدو) ، ولمعن دندشي ثلاث أغنيلت من أجملها (وين بلاقي متل بلادي) . ولحن لفايزة أحمد قبل انتقالها إلى القاهرة أغنيتي (لاتلو الزمن) و(وين أروح).

وخلال زيارته للأردن مطلع الخمسينات من القرن العشرين ،لحن للمطربة اللبنانية سميرة توفيق التي كانت تقيم في الأردن عدة أغنيات شعبية منها (ياخيال الزرقا) و(مااقدر أقولك مع السلامة روح)، وكان قد غناها قبلها المطرب فهد نجار. ويقول مطلعها:

مااقدر أقولك

مع السلامة روح

مااقدر أقولك

حبك تملك

جوا الحشا والروح

مااقدر أقولك

 ولحن للمطربة اللبنانية انصاف منير أغنية (بغار عليكي) . ولحن لفهد بلان عدة أغنيات منها (ياقلبي طير لأحبابك) التي قدمها فهد في فيلم (حبيبة الكل) . ومن المطربات والمطربين الذين لحن لهم مها الجابري وأحلام زينب وتوفيق غريب وسعاد محمد . وبعد رحيله قام الفنان حسام تحسين بك بأداء لحنه الجميل ( مجنون ومال ودوا).

وهو الرائد في تلحين أغنيات الأطفال . ففي الأربعينات من القرن العشرين كتب ولحن أغنية (دادّه يللا ويللا) التي استوحى كلماتها من كلمة (دادّه) التي تقولها الأم الدمشقية لطفلها تشجيعاً له على المشي عندما يخطو خطواته الأولى ،وغنتها سهام رفقي . كما أنه من أوائل من لحن أغنيات الأم ، ففي الأربعينات أيضاً كتب ولحن أغنية ( أمي)

وشارك عبد الغني الشيخ بالتمثيل بأدوار ثانوية بعدد من الأفلام اللبنانية ، كما في فيلم( حبيبة الكل ) مع صباح وفهد بلان . وفي الخامس من شباط عام 1970 رحل عبد الغني الشيخ عن خمسة وستين عاماً بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني .

أوتار أونلاين


log in

reset password

Back to
log in