يعتبر الملحن والموسيقي المصري زكريا أحمد أحد عمالقة الموسيقى العربية، وُلد سنة 1896 وذاع صيته بين زملائه قارئاً ومنشداً ذا صوت حسَن أثناء دراسته في الأزهر
ألحقه الشيخ درويش الحريري الذي ببطانة إمام المنشدين الشيخ علي محمود، بدأ رحلته كملحن في عام 1919 حيث قدَّمه الشيخ علي محمود والشيخ الحريري إلى إحدى شركات الأسطوانات. في عام 1924 بدأ التلحين للـمسرح الغنائي، ولحَّن لمعظم الفِرَق الشهيرة مثل: فرقة علي الكسَّار، وفرقة نجيب الريحانى، وزكي عكاشة، ومنيرة المهدية.
أمكن إحصاء ثلاث وخمسين مسرحية غنائية لحنها زكريا، وتراوح عدد ألحانه في كل منها، من ثمانية ألحان إلى اثني عشر لحان، إلا “دولة الحظ” فكان له فيها سبعة ألحان، وبلغ عدد أغنياته المسرحية خمسمائة وثمانين لحنا حتى حظي كثير منها بشهرة واسعة.
طور زكريا أحمد في الغناء العربي الطقطوقة والدور وارتقى بهما شوطاً عظيماً وغلب على ألحانه طابع الأصالة والعروبة كما أعتبر من أغزر الموسيقيين العرب تلحيناً في العصر الحديث.
بدأ التلحين لـأم كلثوم في عام 1931 ، حيث لحن لها تسعة أدوار أوَّلُها “هو ده يخلص من الله “سنة 1931، وحتى دور “عادت ليالي الهنا” سنة1939، كما لحَّن لها الكثير من أغانى أفلامها مثل:
الورد جميل، غني لي شوي شوي، ساجعات الطيور، قولي لطيفك.
من الأغاني الكلاسيكية الطويلة التي لحنها لأم كلثوم وأصبحت من العلامات الفارقة في حياتها: الآهات، أنا في انتظارك، الأمل، حبييى يسعد أوقاته، أهل الهوى، الحلم.
يقدر عدد الأغنيات التي لحنها بنحو 1070 أغنية.