مقام النهاوند
مقام النهاوند : وسُمي مقام النهاوند بهذا الاسم نسبة إلى مدينة نهاوند الإيرانيّة وهو مقام يصلح لكلّ أشكال التأليف الموسيقي سواء كانت الموسيقى حزينة أو المرحة، يعدّ هذا المقام من المقامات العربيّة الشرقيّة الأصيلة التي تتميز بطابعها الموسيقي الخاص والشجي، ويرتكز على درجة الرست في التوزيع الموسيقي الفارسي أو الإيراني، وهي أصغر الدرجات الموسيقيّة، وهذه الدرجة تُقابل دو في السلم الموسيقي العالميّ.
لمقام النهاوند جنسان بينهما بُعد فاصل أو مسافة فاصلة؛ الأول يضم الدرجات الموسيقيّة على درجة الرست (الأصل)؛ دو ري مي فا، ويضم الجنس الآخر ؛ صول لا سي دو؛ على جنس الفرع أو الحجاز، ويبدأ بالنوا، وهذه الدرجات وفق التقسيمة الفارسيّة رست، دوكاه، كرد، جهار كاه، ونوا، وحصار، وماهور، وكردان.
كيفية العزف على هذا المقام:
يبدأ العازف بالعزف على النوتة الأولى دو وتسمى درجة الركوز، أو القاعدة الثابتة التي يجب أن يتقنها، وإذا ما رافقه الغناء يجب أن يتمتع المغني أيضاً بالثبوت ذاته على هذه الدرجة، وكثيراً ما يُحدد ضبط أصول المقام في الغناء قدرة الفنان من عدمها.
يبدأ العازف العزف على مقام النهاوند بجنس الأصل صعوداً؛ ليكون اللحن: دو ري مي فا، ثمّ نزولاً بالعكس: مي ري دو سي دو؛ وتكون النغمة المُميزة نوتة مي؛ لتمتعها بعلامة الخفض بيمول (b ) التي تخفض في عزفها نصف بُعد، ثمّ يبدأ بجنس الفرع الحجاز أو النوا صعوداً: صول، لا، سي، دو، ويكون التركيز على إعلاء نوتة (سي) على باقي الرتم الموسيقيّ التي أتت عليه باقي النوتات؛ وذلك لتمتعها بدرجة (دييز)، وإشارتها (#) ضمن اللغة الموسيقيّة، وتعني زيادة صوتيّة في المسافة المخصصة لها بنصف بُعد، ثمّ نزولاً أو رجوعاً؛ دو سي لا صول.