القدود الحلبية


القدود الحلبية

القدود الحلبية
القدود الحلبية

القدود الحلبية منظومات غنائية أنشئت على أعاريض وألحان دينية أو مدنية، بمعنى أنها بُنيت على قد، أي على قدر أغنية شائعة، إذ تستفيد من شيوعها لتحقق حضورها، ومن هنا جاء اسم القد، نشأ هذا الفن الغنائي في الأندلس ثم انتقل إلى بلاد الشام خصوصاً في حمص وحلب حيث اشتهر بمدينة حلب التي حافظت عليه مما جعل القدود الحلبية إحدى الفنون الموسيقية السورية العربية الأصيلة.

 

القدود في اللغة :

القد في اللغة هو القامة والمقدار واصطلاحاً هو أن تصنع شيء على مقدار شيء ، وشيء على قد شيء في الإيقاع والموسيقى وما يوافقهم ، وفي القد .. قد تتماثل القافيتان وحرف الروي في المجمل وهذا هو القدفي أحد معانية ، إما القد الحلبي أو القدود الحلبية فلها معنى آخر ، فيقال أن القد والموشح متجانسان ومتشابهان لكن القد نوع موسيقى وغناء يختلف عن الموشح (المشهور في حلب كذلك) وهو أكثر تقصيداً والموشح أمتن تأليفاً وأعلى صنعة وأشد ترابط وأبسط وأسهل من حيث إيقاعاته ، هذا من الناحية الموسيقية واللحنية ، أما من حيث النص الشعري فالقدود والموشحات صنوان ، وأنت تتابع وتستمع لكلاهما ترى شعراً رائع الألفاظ رفيع المعاني جميل المحتوى ، وقد برع عدد كبير من شعراء القدود في دمشق وحلب وبعض المدن والمناطق في سوريا .

 

أنواع القدود:  

  • القد الشعبي:

وهو عبارة عن منظومات غنائية متوارثة عن الأجداد، والقسم الأكبر منها لا يُعرف كاتبه أو ملحنه مثل أغاني عموريو يا حنينة وبرهوويا ميمتي، ومنها ما هو معروف مثل ربيتك زغيرونالتي كانت موشح (“يا صفوه الرحمن”) لعثمان الموصلي ويا طيرة طيري يا حمامة لأبي خليل القباني وسيبوني يا ناس لسيد درويش.

  • القد الموشح:

وعادة يكون مبنياً على نظام الموشح القديم من حيث الشكل الفني وبصياغة جديدة.وله ثلاثة مصادر:

  • الموشحات والأناشيد الدينية المتداولة في الموالد والأذكار.
  • الأغاني الشعبية والفولكلورية والتراثية
  • الأغاني والموشحات الأعجمية التركية والفارسية على وجه الخصوص.

 

حلب والموسيقى:

عرف عن أهل حلب وسكانها زمان بعد زمان اهتمامهم بالموسيقى وفنونها فمنذ القدم كان لمدينة حلب شأن كبير بفنون الموسيقى واحتلت مساحة كبيرة من حياة أهلها ، لذلك استحقت عن جدارة أن يطلق عليها عاصمة الموسيقى ، وقد كان أهم كتاب في الغناء لمدينة حلب نصيب كبير منه وقدم إلى أميرها سيف الدولة وهو كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ، كما أنجز الفيلسوف الفارابي كتابة الموسيقى الكبير في مدينة حلب ، وعرف الكثير من الموسيقيين من الأساتذة الكبار في حلب وخرجت من حلب ألوان الموسيقى العربية .

وفي العصر الحديث كانت حلب مركزاً ومدينة اختبار وامتحان لكبار رواد الموسيقى والغناء في عالمنا العربي مثل بديعة مصابني ، عبده الحامولي ، سيد درويش ، سيد السفطي ، سلامة حجازي ، محمد عبد الوهاب ، كارم محمود ، نور الهدى ، سعاد محمد والكثير غيرهم من سوريا ومصر، وأخذ الملحنين والموسيقيين من فنون حلب الكثير الكثير من أشهر المواويل والأغاني وأنواع الموسيقى.

مشاهير القدود الحلبية:

الشيخ عبد الغني النابلسي – الدمشقي توفي عام 1143 هجري

الشيخ عمر اليافي – المتوفي سنة 1233 هجري

الشيخ يوسف القرلقلي توفى سنة 1251 هجري

الشيخ امين الجندي

الشيخ أبو الهدى الصيادي المتوفي سنة 1327 هجري

محمد النشار المتوفي سنة 1328 هجري

أم محمد التلاوية توفيت عام 1335 هجري

محمد الدرويش

محمد خيري

شاكر الحمصي

الشيخ عيسى البيانوني

أبو أحمد اسكيف توفى سنة 1371 هجري

جمال الدين ملص

حسن حساني

بكري رجب

رضا الأيوبي

صباح فخري

صبري مدلل

قدود وفنون حلبية شاعت واشتهرت:

في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أضاف الحلبيون إلى تراثهم الموسيقي الغني جدً أضافوا أغاني شاعت ، وأساليب غناء تطورت وعرفت من ضمن ألوان الغناء العربي مثل القدود والموشحات والموال والطقطوقة التي تطورت بعد ذلك على يد سيد درويش وأحمد صبري ومحمد القصبجي ورياض السنباطي وداود حسني وزكريا أحمد ، ويعتبر الشيخ عمر البطش – 1885 – 1950 م من أهم من لحن الموشحات وكان من منشدي الزوايا الهلالية في حلب وقد اجتمع وتعلم على يديه مشاهير المطربين والملحنين والموسيقيين مثل صبري مدلل وعبد القادر الحجار وبهجت حسان وصبري الحريري ومن التلاميذ بعد ذلك محمد خيري جليلاتي وعبد الرحمن عطية .

 

من القدود الحلبية الشهيرة:

يا مال الشام

قدك المياس

تحت هودجها

للمزيد من المعلومات الموسيقية المميزة تابع صفحتنا على الفيسبوك أوتار أونلاين


log in

reset password

Back to
log in