الأسس الموسيقية


الأسس الموسيقية

الأسس الموسيقية
الأسس الموسيقية

يتألف ألف باء الموسيقى من سبعة أصوات (درجات أو علامات) تؤلف سلّماً موسيقياً أو مقاماً scale حين تكون متعاقبة بإضافة الدرجة الأولى- تكراراً- إليها ببعد ثمانيّة (أوكتاف) octave وهي: أوت Ut أو دو Do ـ ره Re ـ مي Mi ـ فا Fa ـ صول Sol ـ لا La ـ سي Si  . ويقابلها في الإنكليزية والأنگلوساكسونية والجرمانية الأحرف الهجائية الآتية (كانت مستخدمة قديماً): A (لا) B ـ أو H (في الألمانية) (سي) C ـ (دو) D ـ (ره) E ـ (مي) F ـ (فا) G ـ (صول)، وثمة سلم موسيقي خماسي pentatonic  تتألف أصواته من خمس درجات بدلاً من سبع، إذ يخلو من نصف الأبعاد بين درجاته مثل: دو، ره، مي، صول، لا، وكان شائع الاستعمال قديماً في ألحان شعبية إنكليزية وسكوتلندية وغيرها، ومازال مستخدماً حالياً في بعض دول إفريقيا كالسودان، وفي أقصى الشرق مثل الصين. ويعود الفضل في تسمية درجات السلم الموسيقي (دو ـ ره ـ مي …) إلى العالم الموسيقي الإيطالي گويدو داريتسو  G. d’Arezzo نحو عام 992م الذي اتخذ حرفين أبجديين من كل شطر من أبيات النشيد الديني المخصص للقديس يوحنا المعمدان.

تدوّن الدرجات الموسيقية في مدرج موسيقي staff مؤلف من خمسة أسطر أفقية متوازية ذات أربعة فراغات بينها. ولما كانت الأصوات الموسيقية التي تميزها الأذن البشرية الحساسة تزيد على ثمانين صوتاً بقليل في طبقات صوتية مختلفة، كما في آلة البيانو piano استخدمت إشارات (مفاتيح) clef ترسم في بداية كل مدرج لتعطي اسمها للسطر الذي ترتكز عليه، فتسمى بقية الدرجات تبعاً له، والمفاتيح ثلاثة هي: «صول» ويرتكز هذا المفتاح على السطر الثاني من المدرج وهو مخصص لتدوين الأصوات الحادة «الصادحة» (سوبرانو) soprano، و«دو» ويرتكز على كل سطر من أسطر المدرج الذي يتخذ وفق ذلك درجة دو الوسطى، ليدل على إحدى الطبقات الصوتية متوسطة الارتفاع مثل «الآلتو» alto الذي يرتكز المفتاح فيها على السطر الثالث من المدرج، و«فا» ويرتكز عادة على السطر الرابع من المدرج وهو مخصص للأصوات المنخفضة «الجهيرة» (باص) bass. ويستخدم مفتاحا صول وفا معاً، ويُسمّى (المدرج الكبير)، لتدوين جميع الطبقات الصوتية (تقريباً) مثل آلة الهارب harp، والآلات من ذوات لوحة الملامس (أو المفاتيح) keyboard.

يتميز الصوت الموسيقي بثلاث صفات أساسية حسب نوعية اهتزازاته وهي: الدرجة الصوتية pitch، أي ارتفاع الصوت أو انخفاضه ويُقاس ذلك بعدد تواتر الاهتزازات «الذبذبات» Hz) Hertz ) في الثانية، التي لا تقل ولا تزيد على الـ  16000ـ20000  Hz، والجهارة loudness  وهي خفوت الصوت أو شدته وتقاس بـ «الديسيبل (dB) decibel ، والطابع timbre وهو طبيعة مصدر الصوت، كأن يكون أحد الصوتين غناءً والآخر عزفاً بآلة موسيقية، أو كلاهما عزفاً بآلتين مختلفتين نوعياً، أي أن يكون لهما طابع صوتي مختلف.

تتألف الأصوات الغنائية من سبع طبقات موسيقية غنائية يتوازعها الأطفال والنساء والرجال وهي (من الحادة إلى المنخفضة أصوات النساء: «الصادحة العليا» (السوبرانينو)، sopranino، و«الصادحة» (السوبرانو)، و«نصف الصادحة» mezzo Sop.، و«الرخيمة» (الآلتو). وتتألف أصوات الرجال ـ المستخدمة ـ من ثلاث طبقات: «الصادح» (التنور) tenor، و«الصادح الأوسط» (الباريتون) baritone و«الجهير» (المنخفض) bass. وثمة طبقة صوتية ثامنة (وسطى) يؤديها الرجال المخنثون تسمى (الأصوات البيضاء) تعادل تقريباً طبقة «الآلتو» النسائية. وتقارب كل طبقة صوتية من هذه الطبقات «الديوانين» (الأوكتافين) والنصف. يسمى التباين في الذبذبات بين صوتين «بعداً» أو «فاصلة» interval، ولاسيما بين صوتين متعاقبين في السلم أو المقام.

 


log in

reset password

Back to
log in