ابراهيم الدرويش


ابراهيم الدرويش

ابراهيم الدرويش من أعلام الموسيقا في حلب، وهو ابن الموسيقي الكبيرالشيخ علي الدرويش. خاض غمارالموسيقاعازفاًعلى العود وملحناً ومؤلفاً موسيقياً، إضافة إلى قيامه بتدريس الموسيقا في معاهد حلب الموسيقية .

ولد ابراهيم الدرويش في مدينة قسطموني التركية عام1924. وطالما أنه نشأ في بيت موسيقي عملاق، كان لابد له أن يحب الموسيقا ويتذوقها . وفي طفولته تتلمذعلى يد والده، فأخذ عنه الكثير من المعارف الموسيقية والعزف على آلة العود. بعد ذلك درس آلة الكمان على يد الموسيقي الروسي ميشيل بوزرنكو. أما تحصيله الدراسي فكان في مدرسة التجهيز الثانية (سيف الدولة حالياً) . وفي عام 1946 سلفر إلى القاهرة وانتسب إلى معهد فؤاد الأول للموسيقا العربية. وعندما عرفوا أنه ابن الشيخ علي الدرويش رحبوا وأولوه كل رعاية. وأنهى السنوات الست في المعهد بأربع سنوات. فقد درس السنتين الألى والثانية في سنة واحدة، والسنتين الثالثة والرابعة في سنة واحدة أيضاً. وتخرج من المعهد بتقدير ممتاز. وكان رئيس لجنة الامتحان الدكتور محمد أحمد الحفني . وانهى دراسته في المعهد عام 1950. وخلال دراسته في معهد فؤاد الأول اطلع على العديد من الكتب المصرية والعراقية عن آلة العود.

وفور عودته إلى حلب تقدم ابراهيم الدرويش إلى مسابقة لاختيار مدرسين  ، وتم تعيينه عام 1951 في دار المعلمين بحلب. وفي تلك الفترة افتتح الدكتور فؤاد رجائي معهده الموسيقي،  فقام ابراهيم الدرويش بالتدريس فيه، وتم ندبه وظيفياً إلى المعهد، وفي المعهد قام بتدريس الصولفيج وآلة العود.

في أواخر الخمسينات من القرن العشرين ضم معهد الدكتور فؤاد رجائي إلى وزارة المعارف (التربية اليوم)، فأسندت إدارة المعهد إلى ابراهيم الدرويش. واستمر فيها لسنة ونيف. بعد ذلك أغلق المعهد وأعيد للتدريس في ثانويات حلب. واستمر في التدريس حتى عام 1961، حيث تم تعيينه موجهاً تربوياً للموسيقا في المنطقة الشمالية والشرقية. وفي تلك الفترة تم افتتاح المعهد العربي للموسيقا بحلب من قبل وزارة الثقافة، وتولى إدارته هاشم فنصة. وقام ابراهيم الدرويش بالتدريس فيه إضافة إلى عمله في وزارة المعارف. كما قام بالتدريس لفترة في معهد حلب للموسيقا لماجد العمري. واستمر في عمله بوزارة التربية حتى تقاعده عام 1985.

في المجال الإبداعي وضع ابراهيم الدرويش مجموعة من الألحان، وبشكل خاص في قالب الموشح .ومن الموشحات التي لحنها (إني أهيم) و(إنهلي من قلبي) و(هذه الكاسات). ولحن بعض الأغنيات لمطربي حلب، ومن تلك الألحان (حور عذارى) للمطربة إلهام. ولحن لكنعان وصفي عدة أغنيات منها (الجسم ذاب من الحنان) (أنت حبي).

 

المقال من إعداد: الباحث أحمد بوبس

أوتار أونلاين


log in

reset password

Back to
log in